. "لو كنت فلسطينيا .. فماذا ستفعل؟
.. "لو كنت فلسطينيا .. ماذا تفعل؟.. لو عشت السنوات شريدا.. لو بين الأهل تحولت خليعا وطريدا.. لا تعرف مَن مِن اهلك قد يقتلك.. لو مزق أطفالك أشلاء.. لا تعرف هل من اهلك هذا القاتل"..
aswat-elchamal
بهذه الكلمات، افتتح الكاتب السوري "ممدوح عدوان" مسرحيته الملحمية "لو كنت فلسطينيا".. وبهذه الكلمات أيضا، اختار المخرج الجزائري، "إسلام عباس محمود" ان تبتدئ المسرحية، التي قدمها الى الجمهور الجزائري في اكثر من مناسبة، والتي شارك بها في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، في ظل الاغتيالات الجماعية الإبادية التي ترتكب بمباركة دولية وصمت عربي مهين..
هو العمل الذي أراد المخرج الجزائري إسلام عباس محمود ان يصرخ به في وجه كل مثقف عربي شاهد الأحداث ولم يتكلم، متحسرا عن مآل الكلمة الجزائرية والعربية التي ما فتئت تخفت ذاتيا يوما بعد يوم، في مواجهة تزايد التعنّت الاستعماري العالمي فعلا وإعلاما..
المسرحية الملحمية السورية-الجزائرية، تدافع عن شرعية العمل الفدائي، وتكرس للعودة إلى مفهوم الدفاع عن النفس، وملخصها أن طلبة جامعيين يقررون أن يقوموا بعرض مسرحي حول فلسطين والمآسي الحادثة هناك بسبب آلة الدمار الإسرائيلية، يتقدمون بالفكرة الى إدارة الجامعة، فيقابلهم المدير بلا اكتراث.
ويقابلهم الموجودون بالاستهزاء.. عمل مسرحي طلابي؟ وأين؟ في هذه المؤسسة التعليمية؟ وعمّ؟ عن فلسطين وفدائيي فلسطين؟ لاشك في ان ذلك ليس سوى نزوة طلابية لإثارة الشوشرة لا غير، ويوصف الشباب من طرف الجميع بأنه طائش، ويطلب منهم ان يقدموا بدلا عن ذلك عملا مسليا مضحكا، وهو الأمر الذي يراه الطلبة مهينا في حقهم، وفي حق القضية التي يريدون تمثيلها، ونفض الغبار عنها في أذهان زملائهم، وبعد أخذ ورد شديدين يتمكن الطلبة من الفوز بتنفيذ طرحهم، ويقدمون المسرحية للآخرين.
ويبدو رفض التطبيع العربي الإسرائيلي المتبقى في نفوس الأحرار العرب جليا في المسرحية، من خلال الإشكال الذي وقع بين الطلبة حين العرض، عندما رفض كل مشارك في العمل القيام بدور إسرائيلي، فيحتدم النزاع بينهم نوع من النزع، الكل يريد ان يكون فدائيا ولو في المسرحية، والكل يرفض القيام بدور إسرائيلي أو تقمصه حتى وان كان العمل مسرحيا بحتا، ما يجبر الطلبة الآخرين على بذل مزيد من الجهد والوقت لإقناع الآخرين ان العمل ليس حقيقيا، بل مجرد مسرحية، وفي الأخير يحصل الاقتناع بينهم ويتم العرض أمام الحضور.
إن الدلالات التي أراد المخرج، ومن ورائه الكاتب المسرحي، إبرازها للعالم، جلية ولا تحتاج الى كبير عناء لاكتشافها، إنها مسرحية تؤدي الى اكتشاف بقايا الذات المناضلة، المهزومة فينا منذ عقود، بشكل جديد، وعلى يد نشء جديد، تهدف الى تحطيم الجدار الرابع للمسرح، كما يقول مخرجها، بنوع من الجرأة وتعرية الحقائق، حيث صار الاهتمام بالقضايا مضحكا وباعثا على الاستهزاء، وحيث صار الفلسطيني غريبا، ولو على خشبة مسرح.
وعن تمثيلها، يقول المخرج إسلام محمود عباس": "لا يهمني صداها أبدا، لا يهمني ما سيقال عنها، من مدح أو ذم، لا يهمني إن اشتهرت أو بقيت حبيسة جدران المسرح، المهم ان يكون عملي مخلصا الى ابعد حد، وان يخدم الفضاء العام للمسرحية القضية المتناولة على أكمل وجه".
"لو كنت فلسطينيا" مرشحة للمنافسة في المهرجانات العربية القادمة
تم بحمد الله و ارجو التقييم و الردود
.. "لو كنت فلسطينيا .. ماذا تفعل؟.. لو عشت السنوات شريدا.. لو بين الأهل تحولت خليعا وطريدا.. لا تعرف مَن مِن اهلك قد يقتلك.. لو مزق أطفالك أشلاء.. لا تعرف هل من اهلك هذا القاتل"..
aswat-elchamal
بهذه الكلمات، افتتح الكاتب السوري "ممدوح عدوان" مسرحيته الملحمية "لو كنت فلسطينيا".. وبهذه الكلمات أيضا، اختار المخرج الجزائري، "إسلام عباس محمود" ان تبتدئ المسرحية، التي قدمها الى الجمهور الجزائري في اكثر من مناسبة، والتي شارك بها في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، في ظل الاغتيالات الجماعية الإبادية التي ترتكب بمباركة دولية وصمت عربي مهين..
هو العمل الذي أراد المخرج الجزائري إسلام عباس محمود ان يصرخ به في وجه كل مثقف عربي شاهد الأحداث ولم يتكلم، متحسرا عن مآل الكلمة الجزائرية والعربية التي ما فتئت تخفت ذاتيا يوما بعد يوم، في مواجهة تزايد التعنّت الاستعماري العالمي فعلا وإعلاما..
المسرحية الملحمية السورية-الجزائرية، تدافع عن شرعية العمل الفدائي، وتكرس للعودة إلى مفهوم الدفاع عن النفس، وملخصها أن طلبة جامعيين يقررون أن يقوموا بعرض مسرحي حول فلسطين والمآسي الحادثة هناك بسبب آلة الدمار الإسرائيلية، يتقدمون بالفكرة الى إدارة الجامعة، فيقابلهم المدير بلا اكتراث.
ويقابلهم الموجودون بالاستهزاء.. عمل مسرحي طلابي؟ وأين؟ في هذه المؤسسة التعليمية؟ وعمّ؟ عن فلسطين وفدائيي فلسطين؟ لاشك في ان ذلك ليس سوى نزوة طلابية لإثارة الشوشرة لا غير، ويوصف الشباب من طرف الجميع بأنه طائش، ويطلب منهم ان يقدموا بدلا عن ذلك عملا مسليا مضحكا، وهو الأمر الذي يراه الطلبة مهينا في حقهم، وفي حق القضية التي يريدون تمثيلها، ونفض الغبار عنها في أذهان زملائهم، وبعد أخذ ورد شديدين يتمكن الطلبة من الفوز بتنفيذ طرحهم، ويقدمون المسرحية للآخرين.
ويبدو رفض التطبيع العربي الإسرائيلي المتبقى في نفوس الأحرار العرب جليا في المسرحية، من خلال الإشكال الذي وقع بين الطلبة حين العرض، عندما رفض كل مشارك في العمل القيام بدور إسرائيلي، فيحتدم النزاع بينهم نوع من النزع، الكل يريد ان يكون فدائيا ولو في المسرحية، والكل يرفض القيام بدور إسرائيلي أو تقمصه حتى وان كان العمل مسرحيا بحتا، ما يجبر الطلبة الآخرين على بذل مزيد من الجهد والوقت لإقناع الآخرين ان العمل ليس حقيقيا، بل مجرد مسرحية، وفي الأخير يحصل الاقتناع بينهم ويتم العرض أمام الحضور.
إن الدلالات التي أراد المخرج، ومن ورائه الكاتب المسرحي، إبرازها للعالم، جلية ولا تحتاج الى كبير عناء لاكتشافها، إنها مسرحية تؤدي الى اكتشاف بقايا الذات المناضلة، المهزومة فينا منذ عقود، بشكل جديد، وعلى يد نشء جديد، تهدف الى تحطيم الجدار الرابع للمسرح، كما يقول مخرجها، بنوع من الجرأة وتعرية الحقائق، حيث صار الاهتمام بالقضايا مضحكا وباعثا على الاستهزاء، وحيث صار الفلسطيني غريبا، ولو على خشبة مسرح.
وعن تمثيلها، يقول المخرج إسلام محمود عباس": "لا يهمني صداها أبدا، لا يهمني ما سيقال عنها، من مدح أو ذم، لا يهمني إن اشتهرت أو بقيت حبيسة جدران المسرح، المهم ان يكون عملي مخلصا الى ابعد حد، وان يخدم الفضاء العام للمسرحية القضية المتناولة على أكمل وجه".
"لو كنت فلسطينيا" مرشحة للمنافسة في المهرجانات العربية القادمة
تم بحمد الله و ارجو التقييم و الردود
الأربعاء يناير 26, 2011 3:36 pm من طرف moulay ait el moubarik
» بلهندة والشاذلي يعززان صفوف المنتخب
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 6:49 am من طرف Admin
» مفاوضات بين المغرب والبوليساريو الاثنين
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 6:47 am من طرف Admin
» أقوال عن المرأة والحب
الجمعة أكتوبر 29, 2010 3:38 pm من طرف douaa
» لقاء اكادير ايام /8/ 9/ 10 سنة2010
السبت أكتوبر 23, 2010 3:49 pm من طرف الزاهدي
» تقديم بادو الزاكي المدرب الجديد للكوكب المراكشي للصحافة الإثنين القادم
الأحد أكتوبر 17, 2010 12:53 pm من طرف Admin
» عند ما جرد المجلس البلدي /باشا المدينة من وسائل العمل....
الأحد أكتوبر 17, 2010 12:42 pm من طرف Admin
» عند ما جرد المجلس البلدي /باشا المدينة من وسائل العمل....
الأحد أكتوبر 10, 2010 9:02 am من طرف الزاهدي
» عند ما جرد المجلس البلدي /باشا المدينة من وسائل العمل....
الأحد أكتوبر 10, 2010 9:01 am من طرف الزاهدي