مهداة للمجتمع البرحيلي

نعم سادتي..

لا يسعني غير المشي في دروب الشقاء
و امتهان القساء
لأعيش في هناء
داخل مجتمع نصفه جبناء

نعم سادتي..

سأمشي و أنا كلي رجاء
الرحيل
و استحالة اللقاء

نعم سادتي..

لا يسعني الا المشي و الدعاء
لعقلياتكم بالشفاء
عسى
عسى أن يجد الأطباء للتخلف يوما دوااااء

بقلم المرأة القوس

لستَ شديد الوسامة

لكنّ نظراتِك الباردة

تزعزع كيانِي

بلا رحمة

و دخان سجائركَ

يختلط بدَمي

و يمشي بي

مع كل نفثةٍ

خطوتينٍ

على طريق الإدمانٍ

* **

لست شديد الوسامَة

لكن الرمَاد في عينيك

كالرمادِ في سجائرك

نارُ خامدة

تحرقني في صمتٍ

هي الأخرى , بلا رحمَة

تعَرّيني من وقارِي

و كتمَاني

و جليدٍ في قلبياستنامَ

منذ سنينِ

* **

لست شديد الوسامَة

فكيف و أينَ و متى

صارت صورتك جزءاً من كوني

و كوني محدودُ الهويّة

كيف صارَ للخاتم

في يدِك اليمنَى

معنَى

لنظارتك الشمسيّة

و قداحتك الرماديّة

و نظرتك الشاحبة العسليّة

معنى

كيف اغتلتَ قلبي

و كياني

و كل هذه المعانِي

و أنت لست سوى شابٍّ عاديّ

يدخن في صمت غيرِ عاديّ

مشاعري الورديّة

و ينفثها , بفرح دفينٍ


***