إدماج المرأة في النسيج الإنتاجي والاقتصادي خصوصا إذا اندرجت في إطار برامج تنموية تشاركية لمحاربة الفقر لدى النساء والعمل على تأهيلهن سواء من خلال برامج محاربة الأمية أو على مستوى تأطيرهن في مشاريع صغرى مذرة للدخل وتعتبر التعاونية الإطار الأمثل لتحقيق ذلك والأكثر من هذا سمحت لها بتقوية قدراتها الذاتية واندماجها بسهولة في الحياة العملية،
وقد سمحت هذه التعاونيات للمرأة من معرفة حقوقها وواجباتها، إذن فالتعاونيات تعتبر إطار ملائم لإدماج المرأة ودر الدخل على الأسرة، وهذا ما لمسناه لدى المرأة السوسية في دورها الريادي والمجهودات التي ما فتئت تتحملها وكذا مساهمتها في التنمية.
2-المجال الفني:
ولجت المرأة السوسية المجال الفني انطلاقا من أوائل الستينيات، فبرزت في ميدان الشعر والغناء، وقد نالت خطوة مهمة في ميدان الفن، توجته بميدان الإبداع في الشعر أسايس والمرقص وأحواش حيث أصبحت تكتب الشعر تانضامت وقد ولج صوت المرأة ميدان الأغنية الأمازيغية السوسية، واستطاع أن يصنع لنفسه مكانة متقدمة ومرموقة، بالساحة إلى حد يمكن القول فيه أن المطربة ترايست ساهمت بشكل فعال في ازدهار الأغنية السوسية، والساحة الفنية حافلة بمجموعة من الفنانات اللواتي أعطين للفن الأمازيغي نصيبه، واستطاعت كذلك أن تغزو الميدان الفني، والدفاع عن الثقافة العريقة السوسية، واستطاعت أن تنال جوائز مهمة والتعريف بالمنطقة وثقافتها وأن تحمل مشعل الأغنية الأمازيغية الممزوجة بالتقليد والمعاصرة.
ولعل خير مثال نذكره هي «المرحومة فاطمة تكرمت الإفرانية، هذه الرايسة التي أعطت الكثير واشتهرت في غنائها بالكلمات المتوازنة واللحن والصوت، اشتهرت في جميع مناطق سوس والمغرب بالأغاني الدينية والوطنية والعاطفية والشعبية والراقصة ».
فهي تنتمي لضواحي تزروالت وتعتبر من أولى الرايسات اللواتي ساهمن في ترسيخ دعائم موسيقى الروايس، انطلاقا من غيرتها على الفن والفنانين، يحكى أنها أسست مدرسة نموذجية من الرايسات بمدينة مراكش، وعددهن 12 فنانة، وكانت عازفة وشاعرة ومغنية رائعة، هذه الفنانة التي أعطت الكثير للفن الأمازيغي إنها المطربة التي حافظت على أصالة الأغنية الأمازيغية السوسية المغربية ومن ضمن الفنانات اللواتي برزن في المجال الفني «رقية تالبنسيرت ولدت في منطقة الدمسيرين التي لا تبعد عن إيمينتانوت إلا بحوالي 18 كيلومتر عرفت الفن منذ صغرها، حيث وجدت نفسها بشكل تلقائي إلى جانب والدها في رقصات أحواش إيمينتانوت، وعمرها لا يتجاوز أربع سنوات، والرابعة عشر من عمرها خرجت من بلدتها بحثا عن تحقيق شخصيتها وتعبيرا عن رفضها الزواج من شيخ كبير السن، وتعتبر من الفنانات القلائل اللواتي استطعن بموهبتهن أن يحافظن على تألقهن منذ ظهورهن، فلقد تمكنت رغم الظروف الصعبة التي عاشتها في البداية أن تصمد أمام أقوى العوامل، وتؤسس لنفسها اسما فنيا، مازال نوره يشع ويتألق في سماء الفن، وقد كونت فوقة خاصة بها في نهاية الستينات وبداية السبعينات، وتلقت عددا من العروض داخل المغرب وخارجه كما أحيت عدة سهرات فنية في مناسبات مختلفة»
أما فاطمة تابعمرانت واسمها الحقيقي "شاهوم فاطمة بنت محمد الإفرانية من مواليد 1962، وأمها تنتمي إلى أيت بعمران منطقة بوكرفا وأبوها ينتمي إلى قبيلة إداوشقرا بإفران الأطلس الصغير وتربت داخل منزل أبيها بإفران وهي تقطن الآن بالدشيرة الجهادية بإنزكان أكادير." عاشت يتليمة الأم منذ صغرها، لاقت صعوبات في طفولتها، وتجلت معاناتها في الطفولة في تجديد موهبتها، وانعكست على عطائها، فكانت أولى أغانيها عن معاناة اليتامى، فهي ترى في الغناء تعبيرا عن معاناة دفينة، وقد أعادت للأغنية الأمازيغية هيبتها في فترة قصيرة عبر إنتاجها المستوحى من التراث القديم لحنا وإيقاعا، الممزوج أحيانا بالطرب المعاصر، إيمانا من فاطمة بضرورة مسايرة العصر وفق ما هو مناسب وملائم لروح الأغنية الأمازيغية.
فاطمة تابعمرانت تكرم الرايسة صفييا ؤلت تلوات سنة 2002
فهذه الفنانة دافعت عن أصالة الأغنية الأمازيغية، فهي شاعرة ومغنية سوس الملتزمة، غنت عن هموم الإنسان، ومآسي حرب الخليج ومعاناة حرب الهجرة.
حصلت على عدة شواهد تقديرية وجوائز مهمة طوال مشوارها الفني.
- جائزة الرباب الفضي «في 25 يوينو 1994.بنادي جهة الجنوبية للصحافة بتزنيت الملتقى الأول للإبداع الشعبي بالمنطقة الجنوبية»
- جمعية أكادير للتراث والفنون. جائزة أكادير أومارك الأولى يوم 16 غشت 1998.
- جائزة المرحوم جانطي من طرف جمعية مستقبل آزرو.
- جائزة أكرو أمازيغ سنة 1955 عن أغنية "أيوزم اتامازيغت"
- شهادة تقديرية من قبل منظمة عالمية أمازيغية .
وقد شاركت في عدة ملتقيات من أهمها مشاركتها سنة 1995 في ملتقى بالرباط تحت عنوان المرأة المغربية ودورها في الحفاظ على البعد الأمازيغي للهوية الوطنية بوزارة الثقافة.
وذاع صيتها داخل المغرب وخارجه، حيث غنت بمسرح البحر في مارسيليا، 1997 غنت بمعهد العالم العربي في باريس.
فهذه الفنانة أعطت للفن الأمازيغي مكسبا مهما، وهذه الفنانة دائما متشبثة ومهتمة بالتراث الأمازيغي ونالت خطوة مهمة في ميدان الفن توجته بميدان الإبداع في الشعر، والرقص واحواش حيث أصبحت تكتب الشعر وتقوم بتلحينه دون أن ننسى مساهمتها في إحياء سهرات تخصص مداخيلها للأعمال الاجتماعية. كل هذا يدخل ضمن نضالات حركة النساء السوسيات وخاصة فيما يتعلق بإدماج المرأة في التنمية.
وهذه إذن نماذج من نساء سوسيات برزن في المجال الفني، فكل واحدة أعطت فيه الكثير مساهمة منها لتعريف بالثقافة الأمازيغية السوسية وتراثه، وحققت للفن السوسي الكثير من المكاسب أهمها محافظتها على أصالة الفن الأمازيغي.
3-المجال السياسي:
المرأة الأمازيغية قديما كانت فاعلة سياسية، تبوأت مكانة هامة فيه، وتركت بصماتها في التاريخ، حيث شغلت أرقى المناصب السياسية كالملكة دهيا، زينب النفزاوية...
وسارت على نهجها المرأة المغربية التي خطت خطوة هامة في هذا الميدان، فالتاريخ المغربي يحفظ لنا أسماء نساء انخرطن في العمل السياسي وفي الحركة الوطنية وتعتبر المناضلة السياسية مليكة الفاسي نموذجا.
ومع انبثاق عهد الاستقلال طالبت المرأة المغربية بمساواتها مع الرجل في كل الحقوق، حتى يتسنى لها تأدية الواجبات على الوجه الأكمل في جميع الميادين، وضمن هذه الحقوق حق الممارسة السياسية.
فقد انتظمت النساء المغربيات في فجر الاستقلال داخل جمعيات تابعة لتنظيمات سياسية، ومع مرور السنوات حققت المرأة المغربية ذاتها في الميدان السياسي من خلال المكانة التي أصبحت تحتلها داخل أجهزة الأحزاب السياسية وبرامجها، مبرهنة عن كفاءتها ومؤهلاتها السياسية. «وهكذا دخلت المرأة المغربية إلى ميدان النضال السياسي من بابه الواسع وعرفت محلها من الإعراب في هذا المجتمع» كما قال المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني وفي عهده منحت لها الحقيبة الوزارية حيث عين رحمه الله أربعة وزيرات في عهد الحكومة الانتقالية، وثلاث وزيرات في حكومة التناوب وأصبحت كذلك نائبة في البرلمان، حيث تم تخصيص نسبة 10% من مقاعد مجلس النواب للنساء اللواتي تم تبني تغيير إيجابي لصالحهن في القانون الانتخابي، وقد يصل كذلك نصيبها في الانتخابات المقبلة ثلاثين امرأة من مقاعد مجلس البرلمان، فهي إذن بلغت درجة من الوعي جعلها تساهم بفعالية في العمل السياسي وتمارس أهليتها السياسية، والمرأة السوسية كباقي نساء المغرب أضحت تتبوأ مركزا متقدما في الميدان السياسي، فسجلت حضورها داخل الساحة السياسية، من خلال انظمامها إلى الأحزاب السياسية ومشاركتها في الحملات الانتخابية فرغم العراقيل التي واجهتها خاصة وأنها تنتمي إلى منطقة محافظة التي لم تتقبل مشاركة المرأة للرجل في مختلف الميادين التي كانت منحصرة على الذكور فقط ومنها بالدرجة الأولى المجال السياسي، فواجهت المرأة السوسية السياسية نظرة المجتمع التي تنظر إلى المرأة المتحزبة نظرة ناقصة الذي أكدته خديجة فلكي الكاتبة الإقليمية للقطاع النسائي للاتحاديات في عرض ألقته تحت عنوان « المرأة والممارسة السياسية» يوم 20 مارس 2006 بالمركب الثقافي جمال الذرة انطلاقا من تجربتها السياسية، وتضيف أن المرأة استطاعت إثبات ذاتها داخل المجال لتأكيد مدى أحقيتها على المشاركة في القرارات السياسية، ففي حاضرة أكادير مثلا نجد في أوساط نسائها انخراط بعضهن في الأحزاب السياسية ومشاركتهن في الحملات الانتخابية ففي المجلس البلدي تم انتخاب كل من مليكة بيتي ـ فاطمة كرينة ـ جميلة اليحياوي عضوات مجلسه وامتدت عضويتهن من 1997-2003وفي سنة 2003 تم تحديد العضوات، وتم تحديد انتخاب مليكة بيتي وجميلة اليحياوي وتعيين عضوة جديدة وهي أمينة نديم.
وتعتبر لطيفة اجبابدي أول المناضلات السياسيات التي دافعت عن الحركة النسوية السياسية، والتي كتبت عن «الحركة النسائية المغربية» وتحدثت اجبابدي في إحدى المجلات عن التنظيمات النسائية الأولى في المغرب. وحاليا تشتغل، هي وأمينة وشلح، منصب عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي. ويبقى ما ذكرناه نموذجا لنساء سوسيات برزن داخل المجال السياسي وأثبتن جدارتهن في هذا الميدان رغم الصعوبات.
واستطاعت المرأة السوسية اقتحام مجالات أخرى، كانت من احتكار الرجل، وذلك نظرا للتغيرات التي عرفتها المنطقة السوسية، من وعي ونضج ثقافي، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية التي تحتم على المرأة السوسية الخروج للعمل وتحمل عبء المسؤولية.
فخلال معاينتنا لربورتاج "تحقيق" الذي بثته القناة الثانية في شهر مارس 2006 الذي سلط الضوء على بعض النماذج من نساء سوس، استطعن بفضل إرادتهن والرغبة الأكيدة في الدخول إلى معترك العمل وتحمل صعوباته، فكل واحدة تحكي عن الظروف التي دفعتها إلى ممارسة هذه المهنة.
فالسيدة الحاجة بن جوان ولجت مهمة تسيير وإدارة شركة زوجها المختصة في تصدير واستيراد الأسماك بعد عجزه، فقد كانت ربة بيتها بعيدة عن أمور وشؤون العمل، ففي بداية مهمتها الجديدة كانت تجهل أمور الشركة،لكن بعزيمتها استطاعت تخطي الصعوبات التي واجهتها، وإنقاذ شركتها من الإفلاس.
والنموذج الثاني نعيمة صاحبة وسائقة سيارات نقل الأموات التي ورثتها عن زوجها المرحوم،وهي مهنة تنفرد بها هذه السيدة داخل ولاية أكادير، وحسب ما تحكيه فجل وقتها تقضيه في العمل وطبعا دون نسيان شؤون بيتها.
ونجد كذلك مساهمة المرأة السوسية في تنمية منطقتها فلاحيا من خلال مشاركتها في جمع المنتوجات الفلاحية داخل الضيعات وتعليبها داخل المصانع للقيام بتصديرها ويظهر جليا ذلك في منطقتي هوارة واشتوكة أيت باها باعتبارهما منطقتين فلاحيتين.ومن هنا يتضح لنا أن المرأة السوسية ساهمت بالفعل في تنمية مجتمعها من خلال مشاركتها الفعالة في عدة مجالات.
__________________
وقد سمحت هذه التعاونيات للمرأة من معرفة حقوقها وواجباتها، إذن فالتعاونيات تعتبر إطار ملائم لإدماج المرأة ودر الدخل على الأسرة، وهذا ما لمسناه لدى المرأة السوسية في دورها الريادي والمجهودات التي ما فتئت تتحملها وكذا مساهمتها في التنمية.
2-المجال الفني:
ولجت المرأة السوسية المجال الفني انطلاقا من أوائل الستينيات، فبرزت في ميدان الشعر والغناء، وقد نالت خطوة مهمة في ميدان الفن، توجته بميدان الإبداع في الشعر أسايس والمرقص وأحواش حيث أصبحت تكتب الشعر تانضامت وقد ولج صوت المرأة ميدان الأغنية الأمازيغية السوسية، واستطاع أن يصنع لنفسه مكانة متقدمة ومرموقة، بالساحة إلى حد يمكن القول فيه أن المطربة ترايست ساهمت بشكل فعال في ازدهار الأغنية السوسية، والساحة الفنية حافلة بمجموعة من الفنانات اللواتي أعطين للفن الأمازيغي نصيبه، واستطاعت كذلك أن تغزو الميدان الفني، والدفاع عن الثقافة العريقة السوسية، واستطاعت أن تنال جوائز مهمة والتعريف بالمنطقة وثقافتها وأن تحمل مشعل الأغنية الأمازيغية الممزوجة بالتقليد والمعاصرة.
ولعل خير مثال نذكره هي «المرحومة فاطمة تكرمت الإفرانية، هذه الرايسة التي أعطت الكثير واشتهرت في غنائها بالكلمات المتوازنة واللحن والصوت، اشتهرت في جميع مناطق سوس والمغرب بالأغاني الدينية والوطنية والعاطفية والشعبية والراقصة ».
فهي تنتمي لضواحي تزروالت وتعتبر من أولى الرايسات اللواتي ساهمن في ترسيخ دعائم موسيقى الروايس، انطلاقا من غيرتها على الفن والفنانين، يحكى أنها أسست مدرسة نموذجية من الرايسات بمدينة مراكش، وعددهن 12 فنانة، وكانت عازفة وشاعرة ومغنية رائعة، هذه الفنانة التي أعطت الكثير للفن الأمازيغي إنها المطربة التي حافظت على أصالة الأغنية الأمازيغية السوسية المغربية ومن ضمن الفنانات اللواتي برزن في المجال الفني «رقية تالبنسيرت ولدت في منطقة الدمسيرين التي لا تبعد عن إيمينتانوت إلا بحوالي 18 كيلومتر عرفت الفن منذ صغرها، حيث وجدت نفسها بشكل تلقائي إلى جانب والدها في رقصات أحواش إيمينتانوت، وعمرها لا يتجاوز أربع سنوات، والرابعة عشر من عمرها خرجت من بلدتها بحثا عن تحقيق شخصيتها وتعبيرا عن رفضها الزواج من شيخ كبير السن، وتعتبر من الفنانات القلائل اللواتي استطعن بموهبتهن أن يحافظن على تألقهن منذ ظهورهن، فلقد تمكنت رغم الظروف الصعبة التي عاشتها في البداية أن تصمد أمام أقوى العوامل، وتؤسس لنفسها اسما فنيا، مازال نوره يشع ويتألق في سماء الفن، وقد كونت فوقة خاصة بها في نهاية الستينات وبداية السبعينات، وتلقت عددا من العروض داخل المغرب وخارجه كما أحيت عدة سهرات فنية في مناسبات مختلفة»
أما فاطمة تابعمرانت واسمها الحقيقي "شاهوم فاطمة بنت محمد الإفرانية من مواليد 1962، وأمها تنتمي إلى أيت بعمران منطقة بوكرفا وأبوها ينتمي إلى قبيلة إداوشقرا بإفران الأطلس الصغير وتربت داخل منزل أبيها بإفران وهي تقطن الآن بالدشيرة الجهادية بإنزكان أكادير." عاشت يتليمة الأم منذ صغرها، لاقت صعوبات في طفولتها، وتجلت معاناتها في الطفولة في تجديد موهبتها، وانعكست على عطائها، فكانت أولى أغانيها عن معاناة اليتامى، فهي ترى في الغناء تعبيرا عن معاناة دفينة، وقد أعادت للأغنية الأمازيغية هيبتها في فترة قصيرة عبر إنتاجها المستوحى من التراث القديم لحنا وإيقاعا، الممزوج أحيانا بالطرب المعاصر، إيمانا من فاطمة بضرورة مسايرة العصر وفق ما هو مناسب وملائم لروح الأغنية الأمازيغية.
فاطمة تابعمرانت تكرم الرايسة صفييا ؤلت تلوات سنة 2002
فهذه الفنانة دافعت عن أصالة الأغنية الأمازيغية، فهي شاعرة ومغنية سوس الملتزمة، غنت عن هموم الإنسان، ومآسي حرب الخليج ومعاناة حرب الهجرة.
حصلت على عدة شواهد تقديرية وجوائز مهمة طوال مشوارها الفني.
- جائزة الرباب الفضي «في 25 يوينو 1994.بنادي جهة الجنوبية للصحافة بتزنيت الملتقى الأول للإبداع الشعبي بالمنطقة الجنوبية»
- جمعية أكادير للتراث والفنون. جائزة أكادير أومارك الأولى يوم 16 غشت 1998.
- جائزة المرحوم جانطي من طرف جمعية مستقبل آزرو.
- جائزة أكرو أمازيغ سنة 1955 عن أغنية "أيوزم اتامازيغت"
- شهادة تقديرية من قبل منظمة عالمية أمازيغية .
وقد شاركت في عدة ملتقيات من أهمها مشاركتها سنة 1995 في ملتقى بالرباط تحت عنوان المرأة المغربية ودورها في الحفاظ على البعد الأمازيغي للهوية الوطنية بوزارة الثقافة.
وذاع صيتها داخل المغرب وخارجه، حيث غنت بمسرح البحر في مارسيليا، 1997 غنت بمعهد العالم العربي في باريس.
فهذه الفنانة أعطت للفن الأمازيغي مكسبا مهما، وهذه الفنانة دائما متشبثة ومهتمة بالتراث الأمازيغي ونالت خطوة مهمة في ميدان الفن توجته بميدان الإبداع في الشعر، والرقص واحواش حيث أصبحت تكتب الشعر وتقوم بتلحينه دون أن ننسى مساهمتها في إحياء سهرات تخصص مداخيلها للأعمال الاجتماعية. كل هذا يدخل ضمن نضالات حركة النساء السوسيات وخاصة فيما يتعلق بإدماج المرأة في التنمية.
وهذه إذن نماذج من نساء سوسيات برزن في المجال الفني، فكل واحدة أعطت فيه الكثير مساهمة منها لتعريف بالثقافة الأمازيغية السوسية وتراثه، وحققت للفن السوسي الكثير من المكاسب أهمها محافظتها على أصالة الفن الأمازيغي.
3-المجال السياسي:
المرأة الأمازيغية قديما كانت فاعلة سياسية، تبوأت مكانة هامة فيه، وتركت بصماتها في التاريخ، حيث شغلت أرقى المناصب السياسية كالملكة دهيا، زينب النفزاوية...
وسارت على نهجها المرأة المغربية التي خطت خطوة هامة في هذا الميدان، فالتاريخ المغربي يحفظ لنا أسماء نساء انخرطن في العمل السياسي وفي الحركة الوطنية وتعتبر المناضلة السياسية مليكة الفاسي نموذجا.
ومع انبثاق عهد الاستقلال طالبت المرأة المغربية بمساواتها مع الرجل في كل الحقوق، حتى يتسنى لها تأدية الواجبات على الوجه الأكمل في جميع الميادين، وضمن هذه الحقوق حق الممارسة السياسية.
فقد انتظمت النساء المغربيات في فجر الاستقلال داخل جمعيات تابعة لتنظيمات سياسية، ومع مرور السنوات حققت المرأة المغربية ذاتها في الميدان السياسي من خلال المكانة التي أصبحت تحتلها داخل أجهزة الأحزاب السياسية وبرامجها، مبرهنة عن كفاءتها ومؤهلاتها السياسية. «وهكذا دخلت المرأة المغربية إلى ميدان النضال السياسي من بابه الواسع وعرفت محلها من الإعراب في هذا المجتمع» كما قال المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني وفي عهده منحت لها الحقيبة الوزارية حيث عين رحمه الله أربعة وزيرات في عهد الحكومة الانتقالية، وثلاث وزيرات في حكومة التناوب وأصبحت كذلك نائبة في البرلمان، حيث تم تخصيص نسبة 10% من مقاعد مجلس النواب للنساء اللواتي تم تبني تغيير إيجابي لصالحهن في القانون الانتخابي، وقد يصل كذلك نصيبها في الانتخابات المقبلة ثلاثين امرأة من مقاعد مجلس البرلمان، فهي إذن بلغت درجة من الوعي جعلها تساهم بفعالية في العمل السياسي وتمارس أهليتها السياسية، والمرأة السوسية كباقي نساء المغرب أضحت تتبوأ مركزا متقدما في الميدان السياسي، فسجلت حضورها داخل الساحة السياسية، من خلال انظمامها إلى الأحزاب السياسية ومشاركتها في الحملات الانتخابية فرغم العراقيل التي واجهتها خاصة وأنها تنتمي إلى منطقة محافظة التي لم تتقبل مشاركة المرأة للرجل في مختلف الميادين التي كانت منحصرة على الذكور فقط ومنها بالدرجة الأولى المجال السياسي، فواجهت المرأة السوسية السياسية نظرة المجتمع التي تنظر إلى المرأة المتحزبة نظرة ناقصة الذي أكدته خديجة فلكي الكاتبة الإقليمية للقطاع النسائي للاتحاديات في عرض ألقته تحت عنوان « المرأة والممارسة السياسية» يوم 20 مارس 2006 بالمركب الثقافي جمال الذرة انطلاقا من تجربتها السياسية، وتضيف أن المرأة استطاعت إثبات ذاتها داخل المجال لتأكيد مدى أحقيتها على المشاركة في القرارات السياسية، ففي حاضرة أكادير مثلا نجد في أوساط نسائها انخراط بعضهن في الأحزاب السياسية ومشاركتهن في الحملات الانتخابية ففي المجلس البلدي تم انتخاب كل من مليكة بيتي ـ فاطمة كرينة ـ جميلة اليحياوي عضوات مجلسه وامتدت عضويتهن من 1997-2003وفي سنة 2003 تم تحديد العضوات، وتم تحديد انتخاب مليكة بيتي وجميلة اليحياوي وتعيين عضوة جديدة وهي أمينة نديم.
وتعتبر لطيفة اجبابدي أول المناضلات السياسيات التي دافعت عن الحركة النسوية السياسية، والتي كتبت عن «الحركة النسائية المغربية» وتحدثت اجبابدي في إحدى المجلات عن التنظيمات النسائية الأولى في المغرب. وحاليا تشتغل، هي وأمينة وشلح، منصب عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي. ويبقى ما ذكرناه نموذجا لنساء سوسيات برزن داخل المجال السياسي وأثبتن جدارتهن في هذا الميدان رغم الصعوبات.
واستطاعت المرأة السوسية اقتحام مجالات أخرى، كانت من احتكار الرجل، وذلك نظرا للتغيرات التي عرفتها المنطقة السوسية، من وعي ونضج ثقافي، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية التي تحتم على المرأة السوسية الخروج للعمل وتحمل عبء المسؤولية.
فخلال معاينتنا لربورتاج "تحقيق" الذي بثته القناة الثانية في شهر مارس 2006 الذي سلط الضوء على بعض النماذج من نساء سوس، استطعن بفضل إرادتهن والرغبة الأكيدة في الدخول إلى معترك العمل وتحمل صعوباته، فكل واحدة تحكي عن الظروف التي دفعتها إلى ممارسة هذه المهنة.
فالسيدة الحاجة بن جوان ولجت مهمة تسيير وإدارة شركة زوجها المختصة في تصدير واستيراد الأسماك بعد عجزه، فقد كانت ربة بيتها بعيدة عن أمور وشؤون العمل، ففي بداية مهمتها الجديدة كانت تجهل أمور الشركة،لكن بعزيمتها استطاعت تخطي الصعوبات التي واجهتها، وإنقاذ شركتها من الإفلاس.
والنموذج الثاني نعيمة صاحبة وسائقة سيارات نقل الأموات التي ورثتها عن زوجها المرحوم،وهي مهنة تنفرد بها هذه السيدة داخل ولاية أكادير، وحسب ما تحكيه فجل وقتها تقضيه في العمل وطبعا دون نسيان شؤون بيتها.
ونجد كذلك مساهمة المرأة السوسية في تنمية منطقتها فلاحيا من خلال مشاركتها في جمع المنتوجات الفلاحية داخل الضيعات وتعليبها داخل المصانع للقيام بتصديرها ويظهر جليا ذلك في منطقتي هوارة واشتوكة أيت باها باعتبارهما منطقتين فلاحيتين.ومن هنا يتضح لنا أن المرأة السوسية ساهمت بالفعل في تنمية مجتمعها من خلال مشاركتها الفعالة في عدة مجالات.
__________________
الأربعاء يناير 26, 2011 3:36 pm من طرف moulay ait el moubarik
» بلهندة والشاذلي يعززان صفوف المنتخب
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 6:49 am من طرف Admin
» مفاوضات بين المغرب والبوليساريو الاثنين
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 6:47 am من طرف Admin
» أقوال عن المرأة والحب
الجمعة أكتوبر 29, 2010 3:38 pm من طرف douaa
» لقاء اكادير ايام /8/ 9/ 10 سنة2010
السبت أكتوبر 23, 2010 3:49 pm من طرف الزاهدي
» تقديم بادو الزاكي المدرب الجديد للكوكب المراكشي للصحافة الإثنين القادم
الأحد أكتوبر 17, 2010 12:53 pm من طرف Admin
» عند ما جرد المجلس البلدي /باشا المدينة من وسائل العمل....
الأحد أكتوبر 17, 2010 12:42 pm من طرف Admin
» عند ما جرد المجلس البلدي /باشا المدينة من وسائل العمل....
الأحد أكتوبر 10, 2010 9:02 am من طرف الزاهدي
» عند ما جرد المجلس البلدي /باشا المدينة من وسائل العمل....
الأحد أكتوبر 10, 2010 9:01 am من طرف الزاهدي